قال خالد الصمدي، عضو المجلس الوطني للحزب، إن العرض الذي تقدم به خلال اللقاء الدراسي الذي نظمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للحزب، ركز على قضايا الهوية والانتماء وكيفية التدافع بشأنها.
وأوضح الصمدي في تصريح مصور لـ pjd tv، أن بلادنا تعرف مجموعة من الأوراش ذات الصلة بالأسرة والتعليم وبمنظومة القيم، مُذكرا في هذا الصدد بحديث جلالة الملك في غير ما خطاب عن هذه المنظومة، سواء في خطاب العرش أو افتتاح البرلمان أو في رسالته إلى أكاديمية المملكة.
وشدد المتحدث ذاته، أن كل هذه الخطب الملكية تؤكد ضرورة التعبئة من أجل رفع التحديات ومواجهة الاهتزازات التي تواجه منظومة القيم.
واعتبر الصمدي أن هذا المجال هو ورش كبير يخترق جميع السياسات العمومية، سواء التعليم أو التعددية الثقافية واللغوية للمغرب، أو نظام الأسرة، وهي أوراش كبرى ضمن النموذج التنموي الذي يطمح المغرب إلى أن يجسده على أرض الواقع.
وأردف، وقد كانت لدي في العرض مجموعة من الإشكالات، ومنها أن ادبيات الحزب تتحدث عن المرجعية الإسلامية لكن لا تبسطها بشكل مطلوب، ولا تنزل فيها على المستوى النظر إلى الأجرأة، وبالتالي بقيت بياضات تحتاج أن نراجعها.
وتابع، كما أني أعتقد أن أطر الحزب في حاجة إلى نوع من التكوين والتأطير على مستوى التدافع القيمي في قضايا الهوية والانتماء، حتى يكون التدافع مبنيا على أسس علمية وأكاديمية.
وأضاف الصمدي، وبينت الحاجة إلى ترجمة قواعد التدافع في أربعة مجالات أساسية، وهي النموذج التربوي، والاجتماعي والأسري، وتدبير التعددية الثقافية واللغوية، حتى لا تتحول إلى عامل صراع، ثم صياغة الأدبيات ذات الصلة بمنظومة القيم.
وخلص إلى أن اللقاء كان مثار نقاش غني، مشيرا إلى أنه يعكس توجها جديدا في حزب العدالة والتنمية في صياغة وثائقه المذهبية ورؤاه بالنسبة لمشاريع العمل المستقبلية.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.