المؤتمر الوطني التاسع.. الخلفي يكشف محددات مواقف الحزب بخصوص التحولات الدولية وانعكاساتها على المغرب

قال مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن اللقاء الدراسي للجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع ناقش التحولات الحاصلة على المستوى الخارجي والدولي عالميا وإسلاميا وعربيا وإقليميا واستحقاقاتها وانعكاساتها على المغرب، وما هي الاختيارات التي ينبغي أن يعتمدها الحزب في ظل هذه التحولات.
وأبرز الخلفي في تصريح للموقع على هامش مشاركته في اليوم الدراسي الذي تنظمه اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للحزب، اليوم السبت 18 ماي الجاري، أن اللقاء الدراسي توقف عند الوضع الجديد للقضية الوطنية بفضل السياسة الهجومية التي يقودها جلالة الملك والتي أثمرت، فضلا عن تحسن في موقفنا الدولي كبلد، حيث أصبحت الصحراء مقياس في العلاقات الخارجية لنا كبلد، وهو ما أدى بحسبه، إلى توسع الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وأصبحت مجالا لجذب الاستثمارات الكبرى وفي نفس الوقت التمكن من احتواء الاستفزاز الانفصالي في منطقة شرق الجدران الرملية، هنالك إذن وضع جديد يقتضي من الحزب رفع درجة الانخراط في هذه الدينامية يؤكد الخلفي.
كما توقف اليوم الدرارسي يضيف الخلفي، عن استحقاقات طوفان الأقصى وما بعده وما يرتبط به من ضرورة مواجهة المشروع الصهيوني، حيث هنالك عدوان صهيوني نازل في غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس، مردفا “نحن كحزب سياسي ذي مرجعية إسلامية ملتحم بقضايا الأمة وبالقضايا العادلة، نحن معنيون بالانخراط في التصدي لهذا العدوان كل من موقعه وبحسب قدراته وإمكاناته”.
وأضاف أن هناك أيضا تحولات ما بعد كورونا من الناحية الاقتصادية، حيث هنالك هجمة لسياسة نيو ليبيرالية على المستوى العالمي، واعتماد سياسات حمائية على المستوى التجاري والاقتصادي، وهناك تحديات لتدبير للموارد الطبيعية وغيرها وهذا له أثره على السياسة الاقتصادية واختيارات الحزب يقول الخلفي.
كما أشار إلى معطى السياسات الجديدة على المستوى الدولي التي تحركها جماعات الضغط وعدد من اللوبيات على مستوى القيم والأسرة واللغة والدفع بنموذج جديد يستهدف الهويات الوطنية والخصوصيات الوطنية، ونحن كحزب لا يمكن إلا أن نكون في الموقع الرافض لهذا النموذج الجديد المعادي للأسرة في جوهره يشدد الخلفي.
ومن ضمن التحولات الحاصلة على المستوى الدولي أيضا يضيف الخلفي، الإشكاليات المرتبطة بحالة الجزر الديمقراطي على المستوى العالمي، وهو ما يقتضي منا كحزب أن نرافع من أجل صيانة المكتسبات والحفاظ على خصوصية وتميز النموذج المغربي واستعادة ألقه على المستوى العالمي.