قالت سلوى الزرهوني أستاذة العلوم السياسية، أن أكبر تحدٍ لحزب العدالة والتنمية، والأحزاب السياسية عموما هو الالتزام بالديمقراطية في هذا السياق المتسم بالعودة القوية للاستبداد والسلطوية.
تحدي السياق
وأضافت أستاذة العلوم السياسية، التي كانت تتحدث ضمن فعاليات الندوة التي نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، حول حصيلة الحزب وأسئلة المستقبل، اليوم السبت 2 نونبر، أن السياق الذي شارك فيه الحزب كان سياق الانفتاح السياسي، لكن اليوم وفي كل المنطقة وفي العالم هناك سياق تراجعي، وهناك تغليب للتنمية على الديمقراطية، وهناك سردية تقول أن التنمية الديمقراطية تنحصر في ضمان الحريات الفردية بشكل عام.
وكشفت المتحدثة، أن هذا السياق ليس فقط نتيجة سلوك الأنظمة، ولكن هناك أدبيات تركز على دور الفاعلين الدوليين في دعم الأنظمة السلطوية وهو سياق جد معقد بالنسبة للديمقراطية ككل.
والرهان الذي تطرحه الأستاذة على الحزب، هو النجاح في إدماج الديمقراطية كقيم ومبادئ حاكمة وعدم الارتهان فقط للديمقراطية المسطرية.
التحديات الداخلية للحزب
وبعد أن أقرت الزرهوني بأن الحزب لديه ديمقراطية داخلية وهذا شيء جد مهم، دعت إلى تجاوز البعد المسطري، وضمان حرية الأفراد وحسن تدبير الاختلاف، واستعارت في هذا الصدد مفهوم الفضاء العام عند هابرماس، معتبرة أن تنظيم هذه الندوة واللقاءات الداخلية التي سبقتها يندرج في هذا الإطار.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.